عن رواية واحة الغروب

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


واحة الغروب: بهاء طاهر
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً بأول رواية وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ سلسلة وقفات قصيرة مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات. وستكون غالبية وقفاتي وليست كلّها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “واحة الغروب” (2007)، لبهاء طاهر (؟).


بهاء طاهر:

“من البداية وعلى امتداد الرواية، وصولاً إلى نهايتها، تبدو العلاقة ما بين الزوج المصري (محمود)، والزوجة الآيرلندية (كاترين) غير طبيعية تماماً. فهناك دوماً شيء أو أشياء منغّصة للعلاقة تندس بينهما، القليل منها نعرفها، مثل أزمة (محمود) التي تبدأ بداية الرواية مع أمر نقله ضابطاً إلى منطقة نائية، وتحديداً واحة سيوة، والكثير لا نعرفها، بل غير مفهومة. وتعلّقاً بنظر كل من العربي للغربي، والغربي للعربي، تحضر النظرتان التقليديتان في الأدب العربي الحديث، ولاسيما الرواية، نعني إعجاب الغربية تحديداً إلى العربي والإثارة التي يوقظها فيها، وشك وريبة العربي بالغربي.” من الملف الخاص بالرواية، ملفّاتي الشخصية عن الروايات المقروءة.


“ولأجل تقريب هذا المعنى من بعض الأذهان أقول بأن المرأة الألمانية مثلاً تقابل نظرات الرجل باحترام، والتركية تقابل نظراته بتعجرف، والفرنسية تقابلها بتحدًّ، والمصرية تقابلها بابتسامة، والإيرانية تقابلها كدمية، والسورية بالتظاهر بقلة الاكتراث، فأما العراقية فتحاول أن تتجاهل نظرات الرجل ما أمكنها، ولكنها تبقى فزعة من هذه النظرات.” من رواية “واحة الغروب”، لبهاء طاهر، ص127.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *