عن رواية نادية لليلى عبد القادر

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


نادية: ليلى عبد القادر
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً بأول رواية وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ سلسلة وقفات قصيرة مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات. وستكون غالبية وقفاتي وليست كلّها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “نادية” (1957)، لليلى عبد القادر .


ليلى عبد القادر: لا نعرف عنها غير أنها كتبت روايتها “نادية” في ما يفترض أنها جزء أول، ولكن لم يصدر لها جزء ثانٍ، وصدرت عام 1957. وواضح جداً أنها لو كانت قد واصلت الكتابة لصارت صوتاً روائياً متميزاً.


“يقترب هذا العمل بالتأكيد من الرواية مقارنةً مع جميع المحاولات الروائية والقصصية الطويلة التي صدرت قبله والعديد مما صدر بعده بسنوات. هذا الأمر شجع بعض الدارسين للتعبير عن بعض الحماسة له، وعلى رأس هؤلاء الدكتور عبد الإله أحمد.” من دراستنا “الرواية النسوية العراقية من الحضور إلى الظاهرة.”


“إذا كان الإنسان يعلّق اهتمامه على مثل هذه التوافه، لا يستطيع أن يجابه عواصف الحياة التي لا تأتي دائماً برياح يريدها البشر. ومتى فقد المقاومة، لمقارعة عواصف الحياة، صرعته الأخيرة وانتصرت عليه. أكنتِ أنتِ متعلمة على مناخ العراق الحار بالنسبة لمناخ سورية؟ أتذكرين عندما تزوجنا وجئتِ معي إلى بغداد لأول مرة وقد حلّ شهر تموز بحرّه الشديد؟ كما كانت المرة الأولى التي تفارقين بها أهلك. لقد كان ذلك ما لا تستطيعين تحمّل في ذلك الحين، وأت الصبية المدللة التي لا يُعصى لها أمر. ولكنّ رغبتك للنجاح في الحياة الزوجية جعلتك تضطرين لتحمل ذلك بادئ الأمر، ثم سرعان ما تعوّدتيه بعد مدة وجيزة، هكذا بقيت معي في بغداد.” من رواية “نادية” لليلى عبد القادر، ص5.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …