عن رواية وجوه لتمثال زائف

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


وجوه لتمثال زائف: حسين السكاف
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً بـأول رواية، في آذار 1967، وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ نشر سلسلة وقفات قصيرة، على حسابي في الفيس بوك، مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو من ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات، وهي وفقات بسيطة ولا يمكن أن أدّعي أنها نقدية، خصوصاً أن بعضها قد يعود إلى منتصف السبعينيات حين كنت لما أزل في بداية العشرينيات من عمري. وستكون غالبية وقفاتي وليست جميعها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “وأقبل الخريف مبكراً هذا العام” (2018)، لحسين السكاف (البصرة/ 2011).


حسين السكاف روائي وكاتب مسرحي عراقي مغترب، له، إضافة إلى رواية “وجوه لتمثال زائف”، رواية “كوبنهاجن- مثلث الموت”- 2007.


“في ظل ما خلقته الحرب على العراق عام 2003، وما تبعها، من فوضى وموت يبرز بطل الرواية، الذي نتعرف على حياته بدءاً منه وهو في العاشرة من عمره حين يقوم بقتل عمه وهو نائم بغرس سكينة في صدره، فيُسجن ليتعلم في سجن الأحداث على يد سجين، القيام بكل ما هو ممنوع وعنيف، ووصولاً إلى بلوغه حين يلتقي، بطريقة ما، بوزير في سلطة ما بعد الدكتاتورية، بعد أن كاان سجيناً من قبل، ليتفقا على أن يعمل البطل مع الوزير بصفة مدير دائرة لا وجود لها باسم “المؤسسة العامة للثقافة والنشر” يقوم فيها بأعمال قذرة يُكلّف بها. من الملف الخاص عن الرواية، ضمن ملفاتي عن الروايات المقروءة.


“هل تعرف كيف تحصل المستشفي على الأعضاء البشرية؟… ضحك وراح يشرح لي أمراً مرعباً أساسه الاحتيال والسرقة، حيث السارق لا يدخل البيوت أو المحال التجارية، بل يدخل جسم الإنسان ليجرده من أحد أعضائه الداخلية أو ربما كلها… وحين تبيّن الدكتور حمزة بأنني أصبحت على دراية تامة بمعنى المصطلح، راح يكمل ما بدأه، فأخبرني بأن المستشفى تحصل على الأعضاء في الدرجة الأولى من أجساد السجناء، خصوصاً من تريد السلطة التخلص منهم.” من رواية “وجوه لتمثال زائف”، لحسين السكاف، ص.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *