عن رواية هناك في فج الريح

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


هناك في فج الريح: عبد الرحمن مجيد الربيعي
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة شتى دارت فيها أحداث المئات من الروايات، عراقية وعربية وعالمية، التي قرأتها بدءاً بأول رواية أقرأها في حياتي، “الحمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، سنة 1966، وكنت حينها في الخامسة عشرة من عمري، بدأتُ سلسلة توقفات قصيرة جداً عند روايات مختارة منها، مستلةً من موضوعاتي المنشورة أو كتاباتي غير المنشورة أو ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات الخاصة عن تلك الروايات، حيث أتوقف كلّ بضعة أيام عند رواية. وستكون غالبية وقفاتي عند روايات عراقية، ثم عربية، وأحياناً عالمية. وقفتي اليوم عند رواية “هناك في فج الريح” (2011)، للروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي (ذي قار/ 1939).


عبد الرحمن مجيد الربيعي أحد أقطاب القصة والرواية العراقيتين، لاسيما في الستينيات والسبعينيات. له العديد من الروايات وأشهرها “الوشم” و”الأنهار”، والعديد من المجموعات القصصية وأشهرها “السيف والسفينة” و”الظل في الرأس”.


“بطل الرواية، كالعادة في جل روايات الكاتب وقصصه، رجلٌ جاذب للنساء. هن، عن معرفة مسبّقة أو من أول لقاء، على حد سواء، يملن إليه، أو ينبهرن به وربما تفقد الواحدة منهن كل اتزان وتكون مستعدة لتسليمه نفسها، فتاة صغيرة كانت أو كبيرة، أو امرأة متزوجة أو غير متزوجة. وتندر أن تكون هناك امرأة تفلت من الوقوع في حبه أو عشقه أو التوله به، وهي في كل الأحوال تنتهي بين ذراعيه وربما في فراشه.” من ملفّي الخاص عن رواية “هناك في فج الريح”، لعبد الرحمن مجيد الربيعي.


“فرش عليّ شباك الاستحواذ بسهولة رغم أنه لم يتقصد شيئاً من هذا، بل تصرف معي بعفوية لم أرها عند الذين تعاملت معهم. أحسني طيعة له، أذهب معه في كل دروب المدينة وأشاركه الجلوس في أي مقهى شعبي لنحتسي الشاي ونثرثر وأحياناً أتركه مع دفتر رسومه لينصرف عني إليه.” من رواية “هناك في فج الريح”، لعبد الرحمن مجيد الربيعي، ص16.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *