عن رواية نهايات صيف

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


نهايات صيف: موسى كريدي
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً، في آذار 1967، بأول رواية قرأتها وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ سلسلة وقفات قصيرة جداً، مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات. وستكون غالبية وقفاتي وليست كلّها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “نهايات صيف” (1995)، للقاص موسى كريدي (النجف/ 1940-1995).


موسى كريدي أحد أهم كتاب القصة القصيرة العراقية، ولاسيما في المدة الممتدة من نهاية الستينيات إلى بداية التسعينيات. وهذه هي تجربته الروائية الوحيدة.


“إذا كان من السهولة وضع اليد على الكثير مما يُحسب بإخلاص وموضوعية لموسى كريدي في تجربته القصصية، مما يجعلنا لا نتردد في الإشادة بتلك القصص التي اتخذت مكانات بارزة بين القصص العراقية، مثل “طقوس العائلة” و”عربة الليل” و”الكلب” و”حرش” و”إغفاءة”، فإننا يجب أن نكون صريحين وبالإخلاص والموضوعيه نفسيهما، في الإشارة إلى ما يشوب تجربة الكاتب الروائية. لكنها، على أية حالت تجربة، ويبدو أنها، كما قلنا، محاولة لتحقيق الحلم الذي يداعب ذهن كل قاص وهو يواجه سحر الرواية.” من كتابي “هذا الجانب من مكان صاخب”.


“كنت الوحيد الذي يقف في وجه يذكّره بالماضي القريب والبعيد.. والماضي كثيراً ما يؤرقه ويحرك فيه وتراً وألماً، لذا فهو يرى أن الحاضر هو ما يبنغي الاعتراف به والانطلاق من حركته، والمستقبل، في رأيه، غد غامض لا شأن له به، لأن الحياة حلم مستمر من الملذات لا يقطعه سوى الموت.” من رواية “نهايات صيف”، لموسى كريدي، ص19.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *