عن رواية ليلة الملاك

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


ليلة الملاك: نزار عبد الستار
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً، في آذار 1967، بأول رواية قرأتها وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ سلسلة وقفات قصيرة جداً، مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات. وستكون غالبية وقفاتي وليست كلّها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “ليلة الملاك” (1999)، لنزار عبد الستار (بغداد/ 1967).


نزار عبد الستار روائي انطلق بشيء من القوة سنة 1999 بروايته “ليلة الملاك” التي جذبت النظار إليه. له من الروايات غيرها: “الأمريكان في بيتي”-2011، و”بوليانا”- 2016.


“يعزز نزار عبد الستار، في رواية “ليل الملاك”، صورة الغربي الاستعماري من خلال صورة أمريكا هذه التي هي أكثر نماذجه هيمنة على الذهن العربي، وكل ذلك لا عبر تقديم شخصيات، بل عبر تنصيصات وإشارات إليها أو عبر ربط بينها وبين أشياء أو مخلوقات أو مسوخات مريبة. فلأن الكاتب كتب روايته في ظل الحرب التي شنتها أمريكا وحلفاؤها على العراق سنة 1991، وفي ظل الحصار القاسي جداً الذي فُرض على هذا البلد، كان الحذر والارتياب في ما يكون أمريكياً أو ما قد يكون متعلقاً بأمريكا طبيعياً من شخص في مكان بطل الرواية، الصغير (يونس).” من كتابي “نحن والآخر في الرواية العربية المعاصرة.


“”انقاد الصبي بلا إرادة ليقترب من مخلوق غريب يظهر له- وقد سماه الكاتب (السمارتو)- فتوقف [هذا الأخير] عن الدوران، منحه صفحة رأسه اليمنى ونظر إليه بعين حمراء وأمره أن يفتش في جسده وثيابه وأجنحته، ويبحث في الدلو عن عبارة Made in U.S.A نطقها بلغتها ثم ترجمها إلى العربية” من رواية “ليلة الملاك”، لنزار عبد الستار، ص16.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *