عن رواية عطر التفاح

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


عطر التفاح: إرادة الجبوري
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً بأول رواية وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ سلسلة وقفات قصيرة مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات. وستكون غالبية وقفاتي وليست كلّها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “عطر التفاح” القصيرة، (1996)، لإرادة الجبوري (كربلاء/ 1966).


إرادة الجبوري أكاديمية في الإعلام، وكاتبة وقاصة لها عدة مجموعات قصصية. ولها رواية قصيرة واحدة هي التي نتوقف عندها وقفتنا القصيرة هذه.


“إن تأمُّل رواية (عطر التفاح) يكشف عن وجود ثنائيات يبدو كأن العمل قد انطلق أصلاً من هيمنتها على الكاتبة، بغض النظر عن وعيها لذلك أم عن غير. فهناك الحدث الحقيقي، ضمن افتراض حقيقة عالم الرواية. والحدث المتخيل في وعي الشخصيات، وهناك الواقعي المفروض على الشخصيات والرومانسي الذي تحاول هذه الشخصيات فرضه، أو التثبيت به، وهناك الحاضر والماضي، وقسوة الواقع والأمل بالآتي.” من الملف الخاص عن رواية “عطر الفتاح” لإرادة الجبوري، ضمن ملفاتي الشخصية عن الروايات المقروءة.


“خلت البيوت من ساكنيها. لم يبق أحد سوى ابتسامة ساخرة تشربت ي ملامح الوجه وجه شاحب هادئ ونحيل! فاضت متجاوزة حدود ذلك الإطار الاسود القاسية. ابتسامة كانت الشيء الوحيد وسط سكون غلف الاشياء وموات طبع كل شيء بصيغته.” من رواية “عطر الفتاح”، لإرادة الجبوري، ص5.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *