عن رواية ترنيمة امرأة.. شفق البحر

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


ترنيمة امرأة.. شفق البحر: سعد محمد رحيم
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً بأول رواية وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، وكان ذلك عام 1966 بدأتُ سلسلة وقفات قصيرة مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات. وستكون غالبية وقفاتي وليست كلّها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “ترنيمة امرأة.. شفق البحر” (2012)، لسعد محمد رحيم (ديالى/ 1957).


بدأ سعد محمد رحيم الكتابة الروائية، فالقصصية، في الثمانينات، ومع حضوره الذي لا يُنكر في الرواية والقصة القصيرة العراقيتين، فإنه لم يحفر له مكانته البائنة حالياً إلا في العقد الأخير حين صار عندنا أحد أكثر الروائيين العراقيين تميّزاً. له سبع روايات وسبع مجاميع قصصية.


“أحب أن أقول إنها رواية استذكارات، هي استذكارات المغترب للوطن والأهل، أبوين وأختاً. ولأن الرواية عن العراقيين أيام عصر المحنة، نعني الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات والظروف المصاحبة، والتالية لها في التسعينيات، إن هذه تكون مما يستذكره البطل. بل أحس حتى الحاضر يكاد يكون استذكاراً. فكل شيء يتمثل بشكل حُلمي، بما في ذلك علاقة بطل الرواية (سامر) بالإيطالية (كلوديا)، وكأن لقاء الشرق والغرب إنْ هو إلا حلم أو خيال. كل ذلك يمر مثل طيف أو أطياف يعبّر الروائي عنها بلغة مناسبة مألوفة عندنا في كتابات أخرى للكاتب. ويعزز هذا، نعني حضور الاستذكارات، من الماضي القريب، وسرد الحاضر اعتماده أسلوب الاستذكارات، حتى وإنْ لم تكن هي كذلك، في رسم الخط أو الخيوط الرومانسية التي تشق نفسها وسط المأساة التي نحس أن الرواية تعبّر عنها.” من الملف الخاص عن الرواية، ضمن ملفاتي الشخصية عن الروايات المقروءة.


“تعرفت عليها على ساحل سوسة في تونس، يومها دارت موجة عنيفة مباغتة وقربتنا من بعضنا، ونحن في عرض اللجة ألفيتها على حين فجأة الى جانبي.” من رواية “ترنيمة امرأة.. شفق البحر”، لسعد محمد رحيم، ص7.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *