وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها
الموت الجميل: محمود سعيد
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً بـأول رواية، في آذار 1967، وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ نشر سلسلة وقفات قصيرة، على حسابي في الفيس بوك، مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو من ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات، وهي وفقات بسيطة ولا يمكن أن أدّعي أنها نقدية، خصوصاً أن بعضها قد يعود إلى منتصف السبعينيات حين كنت لما أزل في بداية العشرينيات من عمري. وستكون غالبية وقفاتي وليست جميعها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند رواية “الموت الجميل” (1998)، لمحمود سعيد (الموصل/ 1939).
محمود سعيد هو الروائي الأكثر إنتاجاً في تأريخ الرواية العراقية، إذ تخطّى عدد رواياته العشرين، إذا ما استثنينا شاكر خصباك الذي سمعنا فقط برواياته الصادر معظمها في اليمن التي تخطّت هي الأخرى العشرين رواية، لكننا لم نرها. لعل أشهر روايات سعيد “زنقة بن بركة”- 1985، و”ثلاثية شيكاغو” التي نتوقف هنا عند الرواية الثالثة منها.
“الراوي، وبالتأكيد من خلفه الروائي نفسه هنا، يحمل، وكما نظنه حاضراً في رويات أخرى للكاتب، كامل التصورات عن الآخر حين يتعامل معه في الرواية. وهنا لا نعني أن تصورات الراوي أو الروائي صحيحة، كما لا نقول بخطئها، لكن المهم أنها تصورات مسبقة.” من الملف الخاص بالرواية، ملفّاتي الشخصية عن الروايات المقروءة.
“هناك مجموعة من الأساتذة يكرهون الشرقيين، العرب بشكل خاص، يمثلهم في هيئة المناقشة واحد سليط متعصب- م. ونستون. لست أدري أيستطيع الوحيد المتعاطف معنا- م. أنجلز- أن يصمد أمام هجومه؟
“…
“لم تكن أبحاث إسماعيل في نظره إلا نوعاً من الدجل الأسود الموروث من أوهام الشرق البائس والمتخلف. من رواية “الموت الجميل” لمحمود سعيد، ص80-82.