عن القصة الطويلة ليلة الحياة

وقفات قصيرة جداً
عند روايات قرأتها


ليلة الحياة: حورية هاشم نوري
بعد خمسة عقود من العيش وسط عوالم متخيّلة دارت فيها أحداث المئات من الروايات التي قرأتها، بدءاً بـأول رواية، في آذار 1967، وكانت “حمار الحكيم” لتوفيق الحكيم، بدأتُ نشر سلسلة وقفات قصيرة، على حسابي في الفيس بوك، مستلةً من كتاباتي المنشورة وغير المنشورة أو من ملاحظاتي التي درجت على تسجيلها في المئات من البطاقات عن تلك الروايات، وهي وفقات بسيطة ولا يمكن أن أدّعي أنها نقدية، خصوصاً أن بعضها قد يعود إلى منتصف السبعينيات حين كنت لما أزل في بداية العشرينيات من عمري. وستكون غالبية وقفاتي وليست جميعها عند روايات عراقية. وقفتي اليوم عند قصة “ليلة الحياة” الطويلة (1950)، لحورية هاشم نوري.


حورية هاشم نوري قاصة عراقية نشرت “بقلم فتاة بغداد، ح. ه. ن” ما سمتها “سلسلة قصصية”، بجزئين، وتحت عنوان “دماء ودموع، قصص عراقية”، صدر الجزء الأول عام 1950 وضمّ ثلاث قصص قصيرة وقصة طويلة واحدة هي “ليلة الحياة”، وصدر الجزء الثاني عام 1951 قصتين واحدة قصيرة، الثانية طويلة تحت عنوان “خالصة البريئة” .


“هذه قصة طويلة تصلح، بدرجة ما، أن نعدّها أول محاولة نسوية عراقية لكتابة قصة طويلة. ومع ما يمكن أن نأخذه عليها من تواضع فني، هي تتناسب، في هذا وقد صدرت عام 1950، مع المستويات العامة للكتابة القصصية العراقية حينها، التي ما كان يخرج عنها إلا القليل من القصص القصيرة والطويلة.” من الملف الخاص بالرواية، ملفّاتي الشخصية عن الروايات المقروءة.


“ضاقت الدنيا عليه بما رحبت وانقلب الضوء في وجهه إلى ظلام وطفق يبكي كطفل صغير، ويرسل دموعاً متلاحقة بالرغم منه، وهو ذلك الرجل الذي لم يجرّب البكاء يوماً في حياته. بات ليلته يتقل على فراشه يميناً وشمالاً يناجي طيف الحبيبة بقلب أفعمه الحب مجسِّماً في مخيّلته جمالها الرائع في حلكة الليل وسكونه فيعتريه الذهول ويردد هذه الكلمات: ربّاه أيمكنني نسيانها؟!” من قصة “ليلة الحياة”، لحورية هاشم نوري، ضمن مجموعة “دماء ودموع”، الحلقة الأولى، ص29.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

عن رواية الضفة الثالثة

وقفات قصيرة جداًعند روايات قرأتها الضفة الثالثة: أسعد محمد عليبعد خمسة عقود من العيش وسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *