عبد الرزاق، المطلبي الظامئون

عبد الرزاق المطلبي: الظامئون
من كتابَي “الرواية في العراق وتأثير الرواية الأمريكية”، و”التجربة الروائية في العراق”.
ويبرز عبد الرزاق المطلبي واحداً من الكتاب العراقيين الذين يكنون احتراماً متميزاً وإعجاباً بكالدويل انعكس بشكلِ تأثّرٍ بها في بعض أعماله، ولاسيما “الظامئون”، التي يقول فيها الناقد ياسين النصير: “… نجد الرواية تنساق في تيار شعوري منضبط يحفظ لها توازنها ويقيها عثرات السرد الثقيل، حتى قاربت هذه الرواية رواية أجنبية أخرى هي “أرض الله الصغيرة” لكالدويل من حيث قناعتها بالأرض مانحة العطاء وبالتصميم الذي يصرّ عليه سكانها. ومع أنني أجزم [!] بأن القاص لم يطّلع على رواية كالدويل إلاّ أنه استطاع أن يصل إلى نفس المشاعر والإحساسات من خلال تناوله الصادق لقطاعات شعبية عايشها بنفسه…”(). ومع أن المطلبي قد لا يكون متأثراً بالكاتب الأمريكي فعلاً، كما يشير إلى ذلك النصير، إلاّ أنه مثلَه يُحبّ الأرض لذاتها ويجب الناس الذين يحبونها ويتعاطف معهم في كل رواياته، وهو معنيٌّ، في أعماله، بصراع الإنسان من أجل الأرض ومن أجل الوطن ومن أجل البقاء عموماً. وهو كثيراً ما يتعرض، في ذلك، إلى صراع الفلاحين ضد القوى التي تحول دونهم ودون العيش بالشكل الذي يستحقون ويعالج معاناة الناس عموماً على أرضهم. ولا أظن أن كالدويل قد غفل، قبله، شيئاً من ذلك. ويبقى أمر إثبات التأثير والتأثّر صعباً.