طفتوطؤي ئيليان لةطةلَ ‘مةيسةلوون هاديي’
سازدان: سووريَن ئيبراهيم – ئيليان
#تايبةت بة ئيليان
ئيليان: لةضيرؤكي ‘شةولةبةردةرطةية’ لةشةويَك دةدويَي،كثوكرِ و ثرِ ترس، تاريكونةتةك،خيَزانيَكي هةوةسكاو و ترساو وساكاو،ضاوةرِيَن شتيَ بقةوميَ،ثاشان دةبنة كرم و بزن و… هتد،من دلَكرميَ و دوودلَبووم تؤ طةرةكت بووبيَ لة دةفري فرِيو و بوونةوةري ئاسمانيي بدويَي؟ تؤ لة ض شةو وشةرِيَ دةدويَي؟
ــ ايليان: في قصة (الليل على الابواب) تسردين ليلة ساكنة,مخيفة ومظلمة, عائلة فازعة خائفة ينتظرون حدوث شيء, ثم يتحولون الى ديدان وماعز و…الخ. كنت مترددا من انك تريدين ان تتحدثي عن الصحون الطائرة والمخلوقات السماوية! في هذه القصة عن اي ليلة ومعركة تتحدثين؟
- هذه ليست معركة وأنما ليلة من ليالي الحصار في التسعينات، ومن الذكاء انك شبهتها بالمعركة لأنها كانت فعلاً معركة مع العوز والظلم واليأس من وجود ضوء في نهاية النفق.. حيث الظلمة تلف الجميع، والأقمار الصناعية التي تتجسس علينا تدور في السماء، وشبابيك البيت تشبه الكوة في نفق مظلم، وما تبّقى من النزر اليسير من اللحم ذاب واختلطت دماؤه بالماء. كل شيء في البيت كان يوحي بالضيق والوحشة والخوف بسبب الظرف العصيب الذي كانت تعيشه العائلة.
ئيليان: نيَوةرِؤكي ضيرؤكي ‘دةستةكان’ جةستة و هيَز و دةسةلَاتة؟ ثياويَك دةستةضةثي ليَ وندةبيَ. ئةمة ونبووني ئايديا و هيَزي ضةثة وةك دةسةلَاتيَك لةزةمةني كؤمارييدا لة ئيَراق، يا وةكوو نا بابةتةكة زؤر بوونطةرايانةترة و لةخةميَكي زؤر تاكةكةسيي دةدويَي؟ لة دةروونشيكارييدا ئيَمة هةمانة مرؤظ تووشي نةخؤشييةك دةبيَ خؤي ليَ طم دةبيَ، بةلَام سةيرةكة ئةوةية شاكةسي ئةم ضيرؤكة تةنيا بةشيَك لة جةستةي -دةست-ـي ليَ بزر دةبيَ؟ ثاشان ئةوانة كيَن وادةستةضةثي ئةم ثياوة دةبةن بؤ دزيي؟
ــ ايليان: مضمون قصة (الايادي) الجسد والقوة والسلطة؟ رجل يفقد (يضيع) يده اليسرى. هل هذه الضياع ضياع الايدولوجيا و ايدولوجيا اليسارية كالسلطة في زمن الجمهورية في العراق, او لا الموضوع اكثر وجودية و تدور حول مشكلة شخصية بحتة؟ في العلم النفس التحليلي يصاب الانسان بمرض يضيع عليه نفسه, لكن العجيب في هذه القصة ان بطلها يضيع بعض من جسده ـ يده ـ فقط؟ ثم من اولئك الذين ياخذون اليد اليسرى لهذا الرجل للسرقة؟
- القصة تنطوي على حس ساخر، وبطلها كان مخموراً وكان حائراً أين يضع يديه قبل أن ينام، هل يضعها تحت اللحاف أم فوقه، وبسبب تفكيره هذا راح يحلم بالأيدي والحاجة اليها.. انها تستعمل للرسم او الكتابة أو المصافحة.. إنها تكتب وتأكل وتغسل وترسم وتنحت وتزرع وتصبغ وتكوي وترمي وتكنس وتمسح وتطبخ وتدفع وتسحب وتسرق وتضرب وتلكم وتربّت وتلعب وتحمل وتبني وتهدم وتصفق وتعد النقود وليس أقل من ألف عمل يمكن لليدين البشريتين، لهذا فكر الرجل الذي جافاه النوم ، أن توضع الأيدي تحت أسماء أصحابها لئلا ينهض أحدهم في الصباح فيرتدي يدين غير يديه .. فيأخذ الرّسام مثلاً يد الصباغ …والجرّاح يد القصّاب .. والنحات يد النجار .. والتاجر يد الحرامي .. والشاعر يد العرضحالجي .. والعازف يد الحداد .. والقاضي يد القاتل ..والخزاّف يد الخياط .. وطبيب الأسنان يد الحلاق .. والمعلم يد الشرطي . وهنا يأتي دور التهكم، فقد فكر الرجل بأن يخلع يديه قبل أن ينام لأنه قد حلم أثناء نومه حلم مرة بأن مدير الفرقة التي يعمل فيها قد جاء في الليل وسرق يده اليسرى .. ثم أخذها إلى غرفة أمين الصندوق وفتح بها الخزنة وسرق ما فيها من أموال تاركاً بصمات تلك اليد على الخزنة.
ئيليان: ويَذة و رِؤذنامةطةريي كورديي لة باشووري كوردستان ويَذة و ئةدةبيياتيَكة لة درووستكردني دةولَةتي ئيَراق و لكاندني باشووري كوردستان بةم دةولَة تازةوة ثيَبةثيَ وهاوشاني بزوتنةوةي نةتةوةيي و رِامياريي كورديي هاتووة و لة طةشة و هةلَكشاندا بووة، طةر ويَذةي كلاسيكي ليَ هةلَاويَرين، لة سةردةمي نويَ و هاوضةرخدا لةم ئةدةبيياتةدا كةسانيَكي وةك ‘ تؤفيق وةهبي بةط و عةبدولَا طؤران و مةسعوود محةمةد وشيَركؤ بيَكةس و شيَرزاد حةسةن و بةختيار عةلي و هتد…’ بالَادةستييةكي طةورةيان نواندووة لة ثةرةدان بة زمان و بيركردنةوةي نةتةوةيي فةرهةنطيي كورد، داطيركاريي و جةنط و ئيمثرياليزم و جينؤسايد و ئةنفال و طاز خنكيَن و شاررِووخان و طؤرِيني ديمؤطرافيا و تةعريب و داثاضين و هتد…، نةخشيَكي فراوانيان لة ويَذة و رِامان و كؤنةستي نووسةر و ئةديباني ئةم ثارضةي كوردستان داوة. طةر مؤلَةت بدةي طةرةكمة بيَذم: ئةديب و ليَكؤلَيارة ئيَراقييةكان كةمتر دةثةرذيَنة سةر ئةم ئةدةبيياتةي دراوسيَ و نزيكيانة، لةكاتيَكدا ئيَمة لة كوردستان تارِادةيةكي باش لة رِيَي وةرطيَرِةكانمانةوة تيَدةكؤشين ئةديبة ئيَراقيي و بيانييةكاني تر بناسين و خويَنةري كورد تينووي شتي تازةن. ئةم هةبوونةي لة شيعر و ضيرؤك و رِؤمان و شانؤ و فيلم و دراما و ليَكؤلَينةوةي ميَذوويي و رِامياريي و رِؤذنامةطةرييدا طوزارشت لة هةبوون و شووناسي نةتةوةيي و زمانيي و مرؤيانةي خؤي دةكا، بووة بة قورباني نةتةوةي دووةم و رِةطةزثةرستيي، نووسةراني عةرةبيي لة ئيَراق هةبووني فةرهةنطيي و شووناس و ذان و ناسؤري كورد ناناسن و كةضي داواشي ليَ دةكةن ئيَراقيي بيَت: (ئةمة وةك رِةخنةيةكيش دةلَيَم!) ثاشان خويَندنةوةي تؤ ضيية بؤ ئةم هةبوونة ويَذةيي و زمانيية؟
ــ ايليان: الادب والصحافة الكوردية في كردستان الجنوبية, ادب رافق حركاتها السياسية والتحريرية خطوة بخطوة وكان في تطور وارتقاء منذ تاسيس الدولة العراقية ودمج كوردستان الجنوبية بهذه الدولة الجديدة, اذا فصلنا عنه الادب الكلاسيكي, في العصر الجديد والمعاصر اشخاص امثال ( توفيق وهبي بك وعبدالله كوران ومسعود حيدر وشيركو بيكس وشيرزاد حسن وبختيار علي و…الخ) كان لهم الدور الاكبر في التنمية اللغوية و الفكر القومي, الاحتلال والحرب والامبرياليزمية والابادة الجماعية والانفال والاسلحة الكيماوية وهدم المدن والقرى والتغيير الديموغرافي والتعريب والترحيل و…الخ, ترك الاثر الكبير في ادب واللاشعور لهؤلاء الادباء من هذا الجزء لكردستان.
استأذنك واريد ان اقول: ان الادباء والباحثين العراقين قليلا ما يتطرقون لهذه الادبيات القريبة منهم, بينما في كردستان هناك محاولات جدية لتعريف الادباء العراقين والاجانب من خلال حركة الترجمة والمترجمين بالجمهور الكوردي, فالجمهور الكوردي متعطشوا كل شيء جديد. هذا الحضور في مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرح والسينما والبحوث التاريخية والسياسية والصحافة, تعبير عن وجوده الحي وهويته القومية واللغوية ولانسانية, كل هذا الوجود والحضور ذهبت ضحية القومية الثانية والعنصرية. الكتاب العراقين العرب لا يعرفون هذه الهوية ولا يفهمون الام ومعاناة هذا الشعب, ومع ذلك يطلبون منه ان يكون عراقيا وطنيا (اقول هذا كنقد لهم!), ثم ما قراءتك لهذا الوجود الادبي واللغوي؟
- معك كل الحق في هذا. لقد وضعت اصبعك على نقطة مهمة جداً، لأن الثقافة وليست السياسة هي القادرة على دمج الهوية الوطنية للعرب والكرد.. وهذا تقصير كبير من جهة العرب في مجال التعريف بالأدب الكردي، لكن من جهة أخرى فإن الكرد هم الأكثر تمكناً من اللغتين العربية والكردية، وبالتالي هم الأقدر على ترجمة أدبهم إلى اللغة العربية والمساهمة في انتشاره بين القراء من العراقيين العرب، وكذا الأمر ينطبق على اللغة التركمانية أو السريانية، فالتركمان أو باقي الأثنيات يجيدون اللغة العربية أكثر من إجادة العرب لها، وبالتالي فإنهم الأقدر على ترجمة أدبهم إلى العربية وهذا يصب في المصلحة العامة لأنهم في النهاية عراقيون شأنهم شأن العرب والكورد. هذا لا ينفي مسؤولية المؤسسات العربية عن القيام بهذه المهمة لأن على عاتقها يقع أيضاً دور طبع هذه الأعمال وتسويقها وإدخالها ضمن المناهج التدريسية للمدارس والجامعات. لكنها مع الأسف مقصرة في هذا المجال.
ئيليان: شةو لة ضيرؤكةكاني تؤدا ئامادةييةكي بةرضاوي هةية، طريَضن و طيَرِانةوةي زؤربةي ضيرؤكةكانت لة شةودان، (لة شةودا شتيَ دةقةوميَ.) ئةم ئامادةيية بةرضاوةي شةو لة ضيرؤكةكاني تؤدا بؤضي دةطةرِيَتةوة؟ بؤ ولَاتةكةت –ئيَراق-، يان بؤ ئارِاستة و بيركردنةوةي رِةشبينانةي تؤ؟
ــ ايليان: لليل في قصصك حضور دائم, عقدة (الحبكة) وسرد كثير من قصصك في الليل (في الليل يحدث شيء ما) ما سبب هذا الحضور لليل في قصصك ؟ لوطنك ـ العراق ـ, او لاتجاه وتفكيرك المتشائم؟
– قصص لا تنظر إلى الساعة تنتمي إلى فترة استثنائية من تاريخ العراق هي فترة الحصار وهي فترة عصيبة عانى فيها الناس معاناة شديدة، ولهذا طغى الحزن على هذه المجموعة واختفى منها حس المرح إلا فيما ندر. أما عن تفكيري أنا كإنسانة وكاتبة بشكل عام، فأنا من النوع المتفائل في الحياة وأفكر بطريقة ايجابية وأتسلح بالأمل وقت الأزمات، بل أبادر إلى تقديم الحلول والمشاركة في صناعة الجمال ان استطعت. أنا أؤمن بأن التفكير بالنجاح هو الذي يجلب النجاح وتوقع الفشل هو الذي يأتي بالفشل. وبأن التفكير الإيجابي ينتشر وينتقل بالعدوى أكثر من التفكير السلبي لأولئك الذين يكتفون بالجلوس والتفرج والتبرم.
ئيليان: زؤربةي كةسيَتييةكانت شاريين، هةروةسا زؤربةي رِووداوي نيَو ضيرؤكةكانيشت لة تةختةخةوي نةخؤشخانةيةك يان مالَيَكي شاريي يان كةشيَكي شارييدا رِوو دةدةن، زؤر جاران طريَضني ضيرؤكةكانت كيَشةيةكة، هةميشة تةنطةذةيةك هةية، ئةمة تا ئيَرة ئاسايية، ئةوةي بؤ من ثرسيارة، كيَشةكاني تؤ زؤر خوديين، شةرِ و ضنطةواشبووني مرؤظة لةطةلَ خودي خؤي، ئةمة تةنيا رِيَككةوتة يانةكوو نا طةرةكتة دةروونشيكارانة كةسيَتييةكانت تويَكاريي و شيكاريي بكةيت؟ ‘شار و كيَشة’ دووانةيةكي ليَك دووراون، دةتةويَ تازة بة تازة شار رِةخنةباران بكةي؟ هةر بةرِاست ضيرؤك دةتوانيَ دةرد و ذان و تلانةوةي ئةمرِؤكةمان دةرمان بكات و زاميَكي تلَيشاو بدووريَتةوة؟
ـ ايليان: اكثر شخصياتك حضريون, واكثر احداث قصصك يحدث في ردهة مستشفى او بيت حضري او طقس حضري ايضا, غالبا عقدة (الحبكة) قصصك مشكلة, غموض دائم, كل هذا طبيعي. الذي هو موضع سؤال عندي: مشاكلك ذاتية جدا, صراع الانسان مع ذاته, هذه صدفة ام تريدين ان تحللي شخصياتك نفسيا؟ (الحضر والمشكلة) توأم قصصك, هل تريدين ان تنتقدي الحضر؟ هل للقصة القدرة على تضميد الالام والمعناة في ايامنا هذه؟
- أنا أكتب عن أشياء أعرفها وهناك غيري يكتب عن أشياء يعرفها.. كتبت عن بغداد مثلاً والبيت البغدادي وهناك كتاب غيري كتبوا عن البصرة والكوت والموصل والعمارة وكوردستان. وبتنوع التجارب والأمكنة ستكتمل صورة المكان والزمان العراقيين.. فلماذا أكتب عن أماكن لا أعرفها ولا أستطيع التعبير عنها بشكل جيد. أما ملاحظتك عن الجانب النفسي في قصصي فصحيحة جداً.. أنا أقدم رؤية فلسفية ونفسية أكثر من تقديمي وصفاً لوجوه الشخصيات وألوان ملابسهم.. أهتم كثيراً بالتعبير عن المعنى الروحي أو التجربة الجمالية للحياة.. بحيث اترجم احساسي بالأسى من بعض المواقف إلى رسائل روحية وإنسانية. كما في قصة التئام مثلاً التي تعبر عن مفارقة صادمة فيما يتعلق بجريح الحرب الذي فقد رجله.
ئيليان: با ثرسياريَكي سياسييت ليَ بكةم، ئةم ثرسيارة ثةيوةنديي بة ذياني حةوت هةشت مليؤن كوردةوة هةية لة باشووري كوردستان، سةت سالَي رِابردوو يثيَكةوةلكاني ئيَمة بة دةولَةتي ئيَراقةوة، سةت سالَي بةرطريي و كاردانةوة و كوشتن و داثاضين و سرِينةوة و بيَدةنطكردن بووة. كورد تيَكرِاي شيَوازةكاني خةبات: هةر لة بةستني ثةيماننامة و ضوونة ثةرلةمان و بةشداريي سياسيي و خةباتي ضةكداريي تاقيكردووةتةوة، تا دةطات بةبرسيكردن و برِيني مووضةي كوردستان و رِووداوةكاني طشتثرسيي، كةسةتا ٩٣ي كورد دةنطي بؤ جيابوونةوةدا، هيَرشي ميلشياكاني حةشدي شةعبي بؤ ناوضة داطيركراوةكاني كوردستان و ئاوارةبووني كورد لةوناوضانة، كشانةوةي بةشيَك لة دةسةلَات و ثيَشمةرطةي كوردستان بؤ ثايتةخت-هةوليَر- و مانةوةي ناضارانةي ئةواني تر، تا كورد ديسان جينؤسايد نةكريَتةوة، كاتي ئةوةية تؤزي َرِوون و بيَ ترس و شةرم بثرسين: كورد ضيبكات؟ ثاش تاقيكردنةوةي ئةو هةموو رِيَطةية؟ كةي دةنطمان دةبيستريَ؟ كةي وةك مرؤظيَك سةيري ئيَمة دةكريَ، نةك وةك ئاذةلَيَك كة تةنيا مافي هةناسة و خواردني هةية، تؤ ببينة، مةليك فةيسةلَ وغازي هاتن و سةرةتا وتيان برا كوردةكانمان يةكسانن، هةر ئةوةندةي هيَزيان تيَطةرِا، هيَرشيان بؤ هيَناين، قاسميش هةروةها، كة بة هيَزبوو سؤران و بارزاني تؤثباران كرد، دةسةلَاتي عارفةكانيش كة طؤشتيان طرت، سةركوتيان كردين، بةكر و سةدام و بةعسييةكانيش ئةنفال و طازخنكيَنيان كردين و رِايانطواستين و لاديَكانيان رِووخاندين و ثشتيَنةي عةرةبي هاوردةيان لة دةوري شارة كوردييةكان سازكرد، تا دةطات بة ئيَراقي نويَ، كة بة ئيَمةيان وت ئيَمةش وةك ئيَوة قورباني و هاودةردين لة دةست سياسةتي ديكتاتؤرانةي سةدام حسةين و حزبي بةعس، كةضي وا كؤتايي ئةو شانؤيةش دةبينين، واتة لة ميَذووي ئيَراقي نويَدا هةميشة بذاردةي هيَز و ضةك قسةي لةطةلَ كورد كردووة. ثيَت وانيية بذاردةي هيَز و ضةك و ثؤستالَ و ضاوسووركردنةوة ضةكيَكي كؤن و شوورةيي بن بؤ دةولَةتي ئيَراق بةرانبةر خةلَكي كوردستان نةك ليَكتيَطةيشتني يةكسان؟ يان كارةكة هةر لة بناغةوة هةلَةية، كة بريتيية لة لكاندني ئيَمة بةدةولَةتي ئيَراقةوة، ئادؤرنؤ واتةني لة نيَو ذيانيَكي هةلَةدا هيض شتيَكي رِاست بووني نيية. ثيَشنيار و بؤضووني تؤ وةك نووسةريَكي هاوضةرخي ئيَراقي بؤ ضةمك و شووناس وهةبووني ‘كيَشةي كورد’ لة رِؤذهةلَاتي ناوين وئيَراق ضيية؟
ــ ايليان: اريد ان اسالك سؤال سياسي, هذا السؤال له علاقة بحياة سبع او ثمان مليون كوردي في كوردستان الجنوبية, قبل مائة عام دمجت كوردستان بالدولة العراقية, كانت مائة عام من المقاومة والقتل والترحيل وشتى انوع الابادة الجماعية للكورد وصولا الى التجويع وقطع الميزانية, الكورد استخدموا وجربوا جميع انواع النضال: من توقيع المعاهدات والكفاح المسلح والمشاركة في مجلس النواب والمشاركة السياسية واجراء الاستفتاء الذي صوت فيه اكثر من 93% بالنعم لاستقلال.
هجوم الحشد الشعبي والقوات العراقية على المناطق المحتلة (المناطق المتنازعة عليها) ونزوح الكورد من تلك المناطق, انسحاب جزء من السلطة الكوردية والبيشمركة الى العاصمة ـ اربيل ـ وخضوع الجزء الاخر للبقاء للاحالة من ابادة الكورد في تلك المناطق, حان الوقت ان نسال وبدون خجل: ماذا يفعل الكورد, بعد تجربة كل تلك الوسائل والطرق من الكفاح المدني والسياسي والعسكري؟ متى يسمع صوتنا؟ متى ينظر الينا كبشر؟ لا مثل كائن اخر له حق التنفس والطعام. الملك فيصل وغازي في بداية توليهم السلطة قالوا نحن والكورد متساوون, ولكن لم يدم طويلا حتى اخذوا جميع زمام الامور في العراق هاجمونا, وكذلك عبدالكريم قاسم عندما احس بالقوة والسلاح قصف قضاء سوران ومنطقة بارزان, والحكم العارفي لم يكن افضل من سابقاته في ابادة وتشريد الكورد, بكر وصدام حسين ايضا, هدموا مدننا وقرانا وابادونا بالاسلحة الكيمياوية وبنوا حزام عربي حول مناطقنا واستوطنوا العرب في ذلك الحزام وسلبوا ارضنا ومائنا, وصولا الى العراق الجديد, قالوا لنا نحن ايضا ضحيا النظام البعثي وها نحن نرى نهاية تلك المسرحية, بمعنى ان تاريخ عراق الجديد يتكلم بلسان القوة والسلاح مع الكورد. من وجهة نظرك استخدام القوة والسلاح والابادة من قبل الدولة العراقية الم يصبح وصمة عار وخجل؟ او ان الامر خطا من الاساس والذي هو دمج كوردستان بالعراق, يقول ادرنو: في حياة الخطا لا يوجد شيء صائب.
ما هي وجهة نظرك ككاتبة عراقية معاصرة لمفهوم و هوية ووجود (مشكلة والقضية الكوردية) في الشرق الاوسط والعراق؟
- أنا كانسانه قبل أن أكون كاتبة ضد استخدام القوة والسلاح والقمع وضد أي تعسف بحق الأكراد من لأنهم يشكلون نسبة كبيرة من سكان العراق ولهم تاريخ مشترك مع أكراد المنطقة من حولهم فضلاً عن الجغرافية واللغة والدين وباقي العوامل المشتركة.. وجميع هذا يجعلهم أمة متجانسة العرق والدين واللغة لها حق تقرير المصير بنفسها.. ولكن إذا نظرنا من حولنا سنجد أن المنطقة كلها كانت تابعة للخلافات الإسلامية المتعاقبة حتى قيام الحرب العالمية الأولى فنكث المستعمرون بوعودهم للعرب مثلما نكثوا بوعودهم للكورد.. وقد دفع الكرد ثمن هذا مضاعفاً.. ثم عمل الطغاة على اشعال المنطقة بالمعارك والحروب، وما أن تهدأ حرب حتى تشتعل حرب أخرى سواء بين العرب أنفسهم أو بين العرب وغيرهم.. إن الأكراد كانوا ضحية الكثير من هذه الصراعات، وإذا اعتبرتم تبعيتها للعراق جرحاً غائراً في تاريخ هذه الأمة التي عانت من العسف والظلم .. فأنكم عندما تسألوني عن الانفصال ترشون الملح على هذا الجرح.. فأنا احب كوردستان وأتألم لمجرد سؤالكم عن فصل كوردستان عن العراق.. وأريد لكوردستان أن تبقى إقليماً يتمتع بالحكم الفيدرالي ولكنه يحمل اسم العراق.. لأن التنوع هو أجمل ما أحبه في العراق، وعندما هاجر اليهود في الخمسينات فقدنا ثقافة غنية ساهمت في تطوير الحياة الفنية والاجتماعية والثقافية في العراق.. والآن يهاجر المسيحيون والصابئة فنشعر بخسارة كبيرة لفقدان آلاف المواطنين الذين أكره أن يسميهم أحد بالأقليات، لأنهم استوطنوا هذه البلاد قبل قدوم العرب المسلمين إليها، وهم يحملون ثقافات كانت تقوم بتهذيب بداوة العرب وتجعلهم يتقبلون أفكاراً جديدة من اثنيات أخرى وعند تثاقف الأفكار أصبحت الحضارة الاسلامية ذات شأن عال ورفيع في كل المجالات.. وهكذا الأمر بالنسبة للكورد احترم جداً حقهم في تقرير المصير، ولكن سيؤلمني جداً أن تتعدد وتتبلقن المنطقة بحيث يطالب التركمان ايضاَ بالانفصال أو الإيزيدون بل حتى بعض فئات الكورد في مناطق أخرى إذا ما تم الاستقلال…. وهكذا إلى ما لا نهاية.. في حين لو كانت هناك ادارة سياسية جيدة للبلاد لربما لم يفكر الكورد بالانفصال.. وكان أرضاهم الحكم الفيدرالي للأقليم. أنا أتمنى بصدق أن تضمد الثقافة جروح السياسة.. وكم يسعدني أن تحتضن أربيل أو السليمانية معارض الكتب والمؤتمرات والفعاليات الثقافية، وكم أحب أن أفتخر وأتباهى بجمال الطبيعة في شقلاوة وسرسنك وكلي علي بك وسرجنار وأحمد آوة وسره رش وبيخال وكلار ودهوك والعمادية ودوكان ودربندخان، واليوم انا سعيدة جداً بأن تبادر مجلة إيليان إلى ترجمة بعض قصصي وإجراء هذا الحوار معي، وهذا يعود بي إلى سؤالكم الاول عن تقصير العرب في التعريف بالأدب الكردي، وأدعوا مرة أخرى أن يقوم المترجمون الكرد بسد هذا النقص وأن يجعلون الابداع الكردي المترجم إلى العربية متاحاً في معارض الكتب التي تقام في بغداد أو باقي المحافظات. كما يطيب لي أن أذكر بأن الشخصيات الكوردية كانت حاضرة في بعض رواياتي ومنها شخصية أميرة الجميلة في روايتي (العرش والجدول)، ومن خلالها قمت بتقديم بعض الملامح والعادات الكردية. كذلك دارت بعض أحداث روايتي الاولى( العالم ناقصاً واحد) في مدينة كلار الكردية.