الدكتورجمال البدري
مارس 6, 2017 at 11:04 م
تحية التقدير للأخ الدكتور نجم عبد الله كاظم الذي سبــق لي وقد اطلعت على اطروحته للدكتوراه من بريطانيا ( الرّواية في العراق بين عامي 1965/ 1985..).والآن أجده قد أبدع منجزه الكبير: فهرست الرّواية العراقية ( 1919 / 2014 ).إنه طاقة مبدعة ودؤبة لخدمة الأدب العراقي ؛ حيثما كان ويكون ؛ كيف لا وهوابن محافظة ديالــى ؛ ذات الثماروالأشجاراليانعة دائماً..ولا شكّ تعضده بشهامة زوجته الرّوائية المبدعـة : ميسلون هادي.فهما عائلة روائية عشقاً ومهنة وطموحاً..لقد زادت مكانته الآن لدفاعه عن الرّواية العراقية ؛ بروحية اليقين لا الظنّ..إنما الدكتورحسن سرحان له فضل أنْ نقرأ للدكتورنجم مقاله المنشورالآن.فالتحية لكليهما ؛ وأرى أنهما كانا يسعيان لخدمة الرّواية العراقية ؛ على طريقة المطرقة والسندان ؛ وإنْ تخالفت الطرَقات.فلا ضررولا ضرار؛ فالعراق بحاجة إلى كليكما الغداة ؛ فلا تنسوا أنه وطـن : ألف ليلة وليلة. وأرجـومن الأخ الدكتورنجم عبدالله كاظم المحترم ؛ أنْ يخصص مقالاً وافياً لجريدة القدس ؛ لعرض منجزه التاريخي الكبير ( الفهرست..).فلقد كنا نقول : الفهرست لابن النديم ؛ واليوم سنقول ( الفهرست ) لابن العراق : النجـم..مع وافرالمودة والاحترام.
يوخنا دانيال
مارس 7, 2017 at 1:39 م
لا أعتقد أن الدكتور حسن يتحدث عن الروايات المتميزة التي فازت بجوائز أو ترشحت لجوائز عربية أو محلية .. علما ان الجوائز في كثير من الأحيان قد لا تكون معيارا أو قد تخضع لضرورات سياسية أو جغرافية عربية .. ويمكن ملاحظة ذلك من جدول الفائزين بها .. ولا هو يقصد روائيين متميزين باصداراتهم وخدماتهم للرواية في العراق .. ولا داعي لذكر الأسماء لأنها معروفة .. ويستطيع اي شخص أن يرجع إليها من موقع الجائزة .. وحتى هذه الروايات .. فيها ما على الباحث والناقد اكتشافه .. سلبا أو إيجابا.. الدكتور حسن بالفعل قلق من التكاثر العشوائي للرواية في العراق .. وغياب الكثير من العناصر والمقومات فيها .. وعندما يختار باحث أفضل 100 أو أفضل 10 .. فإنه محكوم بما هو موجود .. وحتى لو كانت جميع الروايات سيئة .. فانه سيختار الافضل بين هذه الاعمال السيئة .. اعتقد ان الدكتور حسن يسعى إلى فلترة الرواية العراقية .. وربما فلترة الروائيين .. وهذا ليس من حقه .. لأن كل شخص له الحق في كتابة ما يرتئيه ونشره وتحمل النتائج .. هناك حالة إيجابية من ناحية وجود قراء ووجود سوق .. وحالة سلبية من ناحية استسهال الأمر.. وتحوله إلى حالة استعراضية .. والرغبة في التحول إلى نجوم في المجتمع .. وللأسف يبدو أن الكثير من الروائيين لم يحاولوا مناقشة المقال بطريقة مباشرة مع الدكتور حسن .. واخذوا الامر على المحمل الشخصي .. اعتقد ان المعايير الأكاديمية قد لا تصلح لكل زمان ومكان .. كما ان الواقع قد يخلق الجديد الذي يستطيع أن يخترق المعايير الأكاديمية.. وهذا موضوع يحتاج إلى وقت .. والى تراكم إبداعي.. كما في حال الرواية في مصر مثلا … أو لبنان .. اعتقد ان مقال الدكتور حسن رغم نبرته الاستفزازية مهم جدا .. كي يرى العاملون في حقل الرواية صورتهم من خلاله .. وان يتجاوزوا السلبيات .. ويطوروا عملهم .. بعيد عن المجاملات السائدة في الأوساط الثقافية والفنية في العراق .. الإبداع يتطلب نوعا من التعقيد والاستعصاء.. وكلما زاد التعقيد .. مثل الموسيقى الكلاسيكية .. ازدادت درجة الإبداع ..رد
د. طاهر علوان
مارس 7, 2017 at 6:23 م
تحية للدكتور نجم على موضوعيته وردّه العلمي المتوازن ، وأظنّ انه من السّهل الأجهاز على أيّ منجَز والنّبش في عيوبه وهي سمة الموقف المسبق والتطيّر الذي ربما يعود لأسباب ذاتية محضة لا تُعلَم حقيقة دوافعها لكن ذلك لا يحصل في ثقافة متّزنة ورصينة لبلدان كثيرة ومنها بلدان عربية ، اي عملية النسف والالغاء الكامل بقرارات تعسّفية متسرّعة تنطلق من كراهيّة منجز الآخر ، لاسيما ان ذلك النسف يتم من خلال مقال لا يتعدى عدد كلماته صفحة واحدة او صفحتين تنسف فيه اجيال بأكملها و عدة عقود من الانجاز ياللهول ، وفيه مخالفة للفطرة السليمة ان لا تبخسوا الناس اشياءهم ولا يسخر قوم من قوم ، التسفيه والبخس والتقزيم ليس فعلا حميدا ، النقد العلمي الصحيح في ابسط متطلباته يحتاج الى دراسات معمّقة واثباتات منهجية وادوات نقدية رصينة ورؤية عميقة وتحليل ناضج وليس ( هوسة وطلقات بالهوا،ها جيناكم) وليس موضة ( يعجبني او لا يعجبني )نحن لسنا في دكّان ولا مطعم ، للأسف هنالك اغراق في التسطيح في الظواهر الثقافية العراقية غير مسبوق وها نحن نجده هذه المرّة وللأسف الشديد منسحبا على ما يسمى نقدا واحيانا تجده تحاملا وكراهيّة واحيانا تسفيها وتسخيفا وحطّا لمنجز الاخر ،العقل الاكاديمي يتقاطع كليّا مع سلوك لا منهجي كهذا ، المهم ان تحطّم منجز الاخر وتجلس علي خرابته ، فهل يخدم سلوك كهذا الثقافة والرواية العراقية ؟ المؤكد انه سيجد صداه في التنفيس عن احتقانات واحباطات واحيانا فشل من يقلقهم هذا الصعود المثابر للرواية العراقية فهي رواية خرجت من المعترك والمآسي ، مآسي الحروب والصراعات وانهار الدماء والمعاناة ، خرجت من رحم الفجيعة والكوارث وهو ما يغفله كارهوها فيلفّقون عليها تهما ما أنزل الله بها من سلطان لينبري المحتقنون المصفّقون فرحين بالنّسف والالغاء وهو ما لا يحصل ولم يحصل في تاريخ اية رواية عربية او عالمية سوى ما نشهده في العراق ، نزعة التشفّي والالغاء ، اذ ربّما يتحرّك اللاوعي كما يلغي العراقي / العراقي في كثير من الحالات في الحياة الاجتماعية العراقية بعد ٢٠٠٣ لمَ لا يلغيه حتى ثقافيا ؟ في كل الاحوال الرواية العراقية لن تلغيها مقالة من صفحتين ولا حتى من الف صفحة وسيبقى الروائي العراقي نجما ساطعا وذا منجز ملفت للنظر وجدير بالتكريم والتقدير واما من يحزنه ذلك فليكفكف دموعه حزنا على نجاح الاخرين روائيا وصعودهم عربيا وعالميا .