بورتريه – الدكتور نجم عبدالله كاظم.

أحب العودة إلى أماكن عشت فيها أو شاهدتها أو مررت بها.
د. نجم عبد الله كاظم
بدأ بقراءة الكتب في سن 14 وتحديداً مع كتب العصابات والمغامرات البوليسية: أرسين لوبين، وجيمس بوند، ومختارات هتشكوك، وشارلوك هولمز.. وغيرها.. ولكن أول خروج جزئي من هذا النوع من القراءات كان مع الكتب التي يجلبها أخوه الكبير عادل للبيت، ومنها بشكل خاص روايات ميشال زيفاكو الرومانسية، أما بداية التأسيس الحقيقي لقراءاته فكانت على يد زوج أخته عادل الزبيدي، الذي كان يمتلك مكتبة جيدة، وكان ذلك تحديداً بروايتي نجيب محفوظ: خان الخليلي، والقاهرة الجديدة، اللتين عدّلتا ذائقته وهو في سن 17 سنة، ولفتت نظره إلى اللغة، بدلاً من الاكتفاء بالمضمون والأحداث، فكان أول كتاب أشتراه في حياته: المختار من صحاح اللغة، الذي كان البذرة التي نبتت منها وراحت تنمو مكتبته الشخصية. وفي تلك السن بدأ محاولات الكتابة الأولى وتحديداً للقصة والمقالة النقدية، وانطلق في ذلك من التقليد، ثم جاءت دراسته في قسم اللغة العربية، كلية الآداب، فبدأت مرحلة أخرى من التكريس للكتابة، تهيّأ لها بذلك الأساس الفكري الذي امتلكه من قراءاته المبكرة، لتتواصل حياته في الجامعة بعد ذلك مع الكتاب، ولم يكن يفارقه حتى في الباص الذي يقله كل يوم من بهرز إلى بغداد والعكس.
عن تلك الفترة يقول الدكتور نجم:
-أساتذتي المؤثرون: الثلاثة الأساسيون هم علي جواد الطاهر (معلمي الثاني بعد والدي)، وعبد الإله أحمد، ونوري القيسي، ثم فاضل السامرائي، وخديجة الحديثي، وجلال الخياط، وإبتسام مرهون الصفار، أما اهتماماتي في تلك الفترة فكانت: القصة والرواية والنقد والكتابة البحثية.
ولد الدكتور نجم عبد الله كاظم في بلدة بهرز من محافظة ديالى عام 1951، ومع أنه ينحدر من عائلة فلاحية، فإن بيئة بهرز، كما هو معروف للكثير من مثقفي ديالى، كانت بيئة ثقافية يشكّل الكتاب فيها جزءاً من هوية الشباب، كما كان أبوه عبد الله كاظم مصدراً لتعلّمه وتشكل وعيه المبكر. وفي بهرز أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة، أما المرحلة الثانوية فأكملها في بعقوبة عاصمة المحافظة التي تقع على بعد ستين كيلومتراً من بغداد.. بهرز ليست مسقط رأسه حسب، وإنما تعني بالنسبة له: الجمال، الطيبة،الصدق،شفافية القرويين، نهر ديالى، البساتين، السياسة، الثقافة، الوعي، الانفتاح، الوالد معلمه الأول والإنسان المثالي الدؤوب على تعليم أولاده وتربيتهم بأحسن صورة ممكنة. الوالدة التي كانت حياتها، كأبيه، مكرسة بين البيت والبستان، وكانت واحدة من ثلاث أمهات له هن: أخته الأكبر نورية، ثم أخته ناهضة التي تصغرها بقليل، وصارت بالنسبة له بمقام أمه الأولى، بسبب عنايتها به كما بإخوته وأخواته الآخرين.
في بهرز تكون البيوت متقاربة مع بعضها البعض داخل درابين ضيقة تتفرع من البساتين، فكانت بيوت الخالات والأعمام والأخوال والعمات، والأخوة بعد الزواج، تصب في بعضها البعض، وتمنح المكان ألف وحميمية قد لا نجدها في المدن الكبيرة خصوصا بين الجيران والشخصيات التي تربطها به صلة المكان أو العمل أو القرابة. يتذكر الدكتور نجم من تلك الشخصيات مثلاً الأخوة ثامر ونذير ومعمر حميد وباقي أفراد أسرتهم الكبيرة، الذين ارتبط بهم بصلات الصداقة والجيرة وحب الأدب والقرابة أيضاً.. يتذكر أيضاً صلاح حسن من معلميه في الابتدائية، والاستاذ سلمان من الصف الرابع الابتدائي.. وعلي جبارة أحد أجمل الشخصيات التي عرفها في بهرز، وكان ذلك بشكل خاص ما بين منتصف الستينيات ونهاية السبعينيات. يقول عنه: لا يمكن لي، كما لا يمكن لأحد بظني، أن يتذكر أو يستحضر صورة علي جبارة إلا وهو يحمل كتاباً في يده، ولا يمكن أن نستحضر حديثاً معه إلا وكان للفكر والأدب والثقافة، وبالطبع الكتاب، حصة كبيرة منه.
بعد انتهاء المرحلة الثانوية في مدرسة بعقوبة الثانوية، درس الدكتور نجم بكلية الآداب في جامعة بغداد. وبعد حصوله على شهادة البكلوريوس سنة 1973 في اللغة العربية وآدابها، نال شهادة الدبلوم العالي في التربية وطرق التدريس من كلية التربية بالجامعة نفسها سنه 1974. ليعمل في وزارة الثقافة والإعلام أربع سنوات كانت تعني بالنسبة له منعطفاً مهماً في حياته، إذ جعلته يلتقي، في مديرية النشر مع عمالقة الشعر والقصة والأدب بشكل عام، سواء من خلال علاقات العمل لأسماء كبيرة كعبد الوهاب البياتي، عبد الرحمن الربيعي، سامي مهدي، محمد جميل شلش، سعدي يوسف، خالد علي مصطفى، موسى كريدي، موفق خضر، علي جعفر العلاق، حاتم الصكر، لطفية الدليمي، منذر الجبوري، محسن الموسوي، غالب هلسا، محمد عفيفي مطر، ياسين طه حافظ، عبد الحميد العلوجي، طه حارث الراوي، جميل الجبوري، أو من خلال التواصل مع الاساتذة الكبار الذين كانوا يزرون دار النشر بحكم متابعة كتبهم في الوزارة، ومنهم علي جواد الطاهر، عبد الإله أحمد، أحمد سوسه، عبد الحق فاضل، ذو النون أيوب، نوري القيسي، جلال الخياط، جبرا ابراهيم جبرا، عبد الواحد لؤلؤة، وغيرهم من الكتاب الذين شاءت ظروف العمل أن يلتقي بهم حينذاك، فأصبحوا من الأصدقاء الخلص كالمترجم خضير اللامي، أو ممن تعرف عليهم لا حقاً فأصبحوا من أصدقاء العمر، كالدكتور طالب عبد الرحمن التكريتي، أو ممن توطدت علاقته ببعضهم أثناء دراسة الدكتوراه، فكانت له صلات ومراسلات أدبية مع أنصع الأسماء في مجالات كتابة الرواية ونقدها والبحث فيها كغائب طعمة فرمان، والتكرلي، والربيعي، وزنكنه، والطاهر، وعمر الطالب، وشجاع العاني، وعبد الرزاق المطلبي.. في تلك الفترة أيضاً من العمل الوظيفي كانت له حكاية مع القدر، حيث جاءت ميسلون هادي، فتحولت زمالة العمل والكتابة، إلى الصداقة والحب فالزواج.
بدأ الدكتور نجم ممارسة الكتابة النقدية في مرحلة مبكرة من مسيرته العلمية، بل وهو طالب في مرحلة البكلوريوس، إذ نشر بين سنتي 1972 و1973 مجموعة مقالات نقدية، في الصفحة الثقافية لجريدة (الراصد) البغدادية، التي كان يشرف عليها الناقد المعروف عبد الجبار عباس، ليواصل الكتابة والنشر بعد ذلك، وقبل سفره إلى المملكة المتحدة عام 1980 لإكمال دراسة الدكتوراه، في صحف ومجلات عراقية وعربية منها، إضافة إلى (الراصد): ألف باء، والطليعة الأدبية، وآفاق جامعية، الموقف الأدبي، الجامعة.
يقول الدكتور نجم :
-كتبت قصصاً قصيرة، ولكني لست قاصاً
-كتبت رواية، ولكني لست روائياً
-ترجمت، ولكني لست مترجماً
-مارست النقد وبحثت ودرست في الجامعة، وأنا الآن ناقد وباحث وأستاذ جامعي.
وكانت البداية الحقيقية له ناقداً وأكاديمياً وباحثاً جاداً قد جاءت بعد نيله شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن وعودته إلى العراق وانتقاله إلى كلية الاداب بجامعة بغداد، فقد صنع مسيرته الأدبية، التي تواصلت منذ ذلك الحين في الساحة النقدية العربية، وهو الأمر الذي تعكسه القائمة الطويلة من المؤلفات التي شملت الأدب المقارن والدراسات المقارنة والنقد ونقد والنقد والدراسات الأدبية المختلفة، كما انعكس زواجه من الكاتبة ميسلون هادي على إثراء مشروعهما الأدبي، وتكريس حياتهما لحلمهما المشترك في حقلين متجاورين للإبداع هما الرواية ونقدها. ويشير الدكتور نجم في واحدة من ندواته بدار المأمون إلى أن العلاقة بينهما كانت تكاملية كفريق عمل، فاستفاد كل واحد من الآخر، وأفاده على مستوى العلاقة باللغة، أو العلاقة مع الكتب، أو تجربتهما الثرية في الحياة.
بعد زواجهما مباشرة عام 1980سافرا للمملكة المتحدة لنيل شهادة الماجستير في المملكة المتحدة، وتحديداً في جامعة أكستر. ولتميّز رسالته ووفقاً لما يتيحه النظام الأكاديمي في الجامعة وفي المملكة المتحدة عموماً، تم ترحيله، قبل رفعها للمناقشة، إلى مرحلة الدكتوراه، لينال شهادة الدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية، بتخصص الأدب المقارن، عام 1984، عن اطروحته الموسومة “الرواية في العراق 1965-1980 وتأثير الرواية الأمريكية فيها، مع اهتمام خاص برواية (الصخب والعنف) لوليم فوكنر.
عاد بعدها مباشرة إلى الوطن ليواصل عمله في وزارة الثقافة والإعلام ومحاضراً في جامعتي بغداد والمستنصرية، قبل إن ينتقل تدريسياً إلى كلية الآداب في جامعة بغداد عام 1991، ليواصل عمله حتى تقاعده عام 2016 وحصوله على لقب أستاذ متمرس. وكان خلال ذلك، وتحديداً بين سنتي 1997 و2004 قد عمل في جامعات ليبيا والأردن وسلطنة عُمان، كما قضى أستاذاً زائراً في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أكستر بالمملكة المتحدة، السنوات 2009-2011، و2017-2018. وتلك السنوات الاستعادية في مدينة أكستر كانت تعني له الكثير، لأنها المدينة، التي درس فيها الدكتوراه، وشهدت بداية سني زواجه بميسلون، وله فيها ذكريات جميلة وصداقات عديدة، فكانت هذه المدينة تحديداً من المدن العزيزة على نفسه، بحيث يقول عنها: (إن العودة إلى الأماكن القديمة هي أحد أجمل الأشياء التي أقوم بها وأكثرها إمتاعاً لي. نعم قد يكون هناك ألم، بل هناك دوماً ألم حين نعود إلى مكان قديم، ولكن هذه العودة، في الحقيقة، تبعث في النفس ما يُسمى بلذة الألم. أنا طوال عمري أحب العودة إلى أماكن عشت فيها أو شاهدتها أو مررت بها، وفي الغالب التي لي تجارب فيها، من حب ودراسة وعلاقات أهل وطفولة، على الأقل كما أحسها دوماً، وهي أننا حين تشتاق إلى شيء أو إنسان أو مكان قديم فإن هذا الشوق، الذي قد يكون مبرحاً، لا يزول أبداً.. قد يخفت فترة ويقوى فترة أخرى، لكنه لا يزول إلى حين نرى هذا الشيء أو الإنسان أو المكان، وعندها يُحدث بك سحراً أسمّيه الانطفاء، أعني انطفاء الشوق، وتحديداً حدّته).
مؤلفات الدكتور نجم عبد الله كاظم لا تقتصر على الدراسات النقدية فقط، وانما تتعداها إلى الدراسات الأدبية في مختلف المجالات، فنشر المئات من المقالات والبحوث في مختلف المجلات العراقية والعربية والعالمية، بالاضافة إلى انه ناقش الكثير من الأطاريح والرسائل في الجامعات العراقية كافة، وكذلك أشرف على الكثير من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، كما شغل لأربع سنوات منصب مستشار جائزة كتارا، ومدير تحرير سلسلة كتب كتارا الدورية (مقدمات في الرواية) في دار كتارا للنشر في الدوحة. كتبه ودراساته حصل بعضها على جوائز عربية كبيرة، مثل: جائزة خليفة التربوية في الإمارات العربية عن كتابه “رواية الفتيان.. خصوصية الفن والموضوعات” سنة 2015، وجائزة الإبداع العربي (الإبداع الأدبي) التي منحتها له مؤسسة الفكر العربي في لبنان عن كتابه “نحن والآخر في الرواية العربية” سنة 2014، وجائزة كانو في الأدب العربي في البحرين عن كتابه “الآخر في الشعر العربي الحديث” سنة 2009. أما مؤلفاته مرتّبةً حسب سني صدورها، فهي كالآتي:
1-الفهرست الكامل للرواية العربية في العراق في مئة عام 1919- 2018، دار الشؤون الثقافية العامة،بغداد، 2021
2-التجربة الروائية في العراق في زمن الحروب والحصار، دار قناديل للنشر والتوزيع، بغداد، 2020
3-هذا الجانب من زمان عاصف، متغيرات وتحولات في سرد الرواية العربية، الدوحة، 2019
4-كافكا والكافكوية والرواية العربية والبحث عن الخلاص، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2018.
5-جماليات الرواية العراقية، دار شهريار، البصرة، 2018
6- مقدمات وأبحاث تطبيقية حديثة في الأدب المقارن، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2017
7- أمريكا والأمريكي في الرواية العربية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2016
8- التعليم العالي في العراق إلى أين، دار الفراهيدي، بغداد، 2016
9- فهرست الرواية العراقية 1919-2014، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 2015.
10-على مشارف التجربة القصصية، دراسات في القصة القصيرة العربية، دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة، 2015
11-عاشق الوطن والخليج والمطر، سيرة الشاعر بدر شاكر السياب للفتيان، دار ثقافة الأطفال، بغداد، 2014
12- بغداد البعد يقترب، دراسة وقصص قصيرة مختارة من العراق، دار المأمون للترجمة والنشر، بغداد، 2014
13- رواية الفتيان خصوصية الفن والموضوعات رواية الفتيان في العراق نموذجاً، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2014
14-نحن والآخر في الرواية العربية المعاصرة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2013. الطبعة ثانية، جامعة الكوفة، 2020
15- مقدمات في المصطلح النقدي، أوراق المأمون (6)، دار المأمون للترجمة والنشر، بغداد، 2013
16-ملامح التأثير الغربي في الأدب العربي الحديث، سلسلة أوراق المأمون (2)، دار المأمون للترجمة والنشر، بغداد، 2013
17- أيقونات الوهم.. الناقد العربي وإشكاليات النقد الحديث، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، 2011
18-هومسيك.. الوطن في غبار المبدعين، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2011
19-الآخر في الشعر العربي الحديث.. تمثُّل وتوظيف وتأثير، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2010
20-مقالات في الأدب والنقد والتجربة الأدبية، عالم الكتب الحديث، إربد (الأردن)، 2009
21- هذا الجانب من مكان صاخب.. الجوهر المتكرر في الرواية العربية، عالم الكتب الحديث، إربد (الأردن)، 2009
22-التجربة الروائية في العراق في مرحلة الريادة الفنية والنضج، ج2، دار الشؤون الثقافية العامة والنشر، بغداد، 2009
23- دروب وحشية، رواية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 2007. الطبعة الثانية، دار وتر، البصرة، 2022
24-الرواية العربية المعاصرة والآخر.. دراسات مقارنة، عالم الكتب الحديث، إربد (الأردن)، 2007
25-الفراشة والعنكبوت.. دراسات في أدب ميسلون هادي القصصي والروائي، إعداد وتقديم، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، 2006
26-وليم فوكنر في صخبه وعنفه، إعداد وترجمة، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 2005، ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، 2005
27-مشكلة الحوار في الرواية العربية، اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الشارقة، 2004. وعالم الكتب الحديث، إربد (الأردن)، 2007
28-حوارات في الرواية، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، 2004
29-فهرست أدب الحرب القصصي ونقده في العراق 1980-1988، دار دجلة للصحافة والإعلام، بغداد، 2003
30-في الأدب المقارن.. مقدمات للتطبيق، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمّان، 2001، وعالم الكتب الحديث، إربد (الأردن)، 2009
31- الرواية في العراق 1965-1980 وتأثير الرواية الأمريكية فيها مع اهتمام خاص برواية وليم فوكنر، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1987. الطبعة الثانية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 2017
32-التجربة الروائية في العراق في نصف قرن، ج1، الموسوعة الصغيرة، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1986.

عن fatimahassann23

شاهد أيضاً

حوار مع الناقد الروائي العراقي د. نجم عبدالله كاظم

حوار حصري مع الناقد الروائي العراقي د. نجم عبدالله كاظم9مايو 2023حاوره: د. سالار التاوْكوزيفي هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *